213

بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220)

شرح الكلمات:

فلا تدع مع الله إلهاً آخر: أي لا تعبد مع الله إلهاً آخر، لأن الدعاء هو العبادة.

وأنذر عشيرتك الأقربين: وهم بنو هاشم وبنو عبد لمطلب.

وخفض جناحك: أي ألن جانبك.

فإن عصوك: أي أبوا قبول دعوتك إلى التوحيد، ورفضوا ما تدعوهم إليه.

فقل إني بريء مما تعملون: أي من عبادة غير الله سبحانه وتعالى.

الذي يراك حين تقوم: أي إلى الصلاة فتصلي متهجداً بالليل وحدك.

وتقلبك في الساجدين: أي ويرى تقلبك مع المصلين راكعاً ساجداً قائماً.

معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم في طلب هداية قريش قوم محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقوله تعالى {فلا تدع مع1 لله إلهاً آخر فتكون من المعذبين} فيه إيحاء وإشارة واضحة بأنه تعريض بالمشركين الذين يدعون آلهة أصناماً وهي دعوة توقظهم من نومتهم إنه إذا كان رسول الله ينهى عن عبادة غير الله وإلا يعذب مع المعذبين فغيره من باب أولى فكأن الكلام جرى على حد إياك أعني واسمعي يا جارة!! وقوله تعالى {وأنذر عشيرتك2 الأقربين} أمر من الله لرسوله أن يخص أولاً بإنذاره قرابته لأنهم أولى بطلب النجاة لهم من العذاب، وقد امتثل الرسول أمر ربه فقد ورد في الصحاح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه لما أنزل عليه {وأنذر3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015