عرض الحياة الدنيا: أي المال.

ومن يكرههن: أي على البغاء "الزنى".

مبينات: للأحكام موضحة لما يطلب منكم فعله وتركه.

ومثلاً من الذين خلوا من قبلكم: أي قبلكم: أي قصصاً من أخبار الأولين كقصة يوسف وقصة مريم وهما شبيهتان بحادثة الإفك.

وموعظة: الموعظة ما يتعظ به العبد فيسلك سبيل النجاة.

معنى الآيات:

ما زال السياق في ذكر الأسباب الواقية من وقوع الفاحشة فأمر تعالى في الآية الأولى من هذا السياق (32) أمر جماعة المسلمين أن يزوجوا الأيامى من رجالهم ونسائهم بالمساعدة على ذلك والإعانة عليه حتى لا يبقى في البلد أو القرية عزبّ إلا نادراً ولا فرق بين البكر والثيب في ذلك فقال تعالى: {وأنكحوا1} والأمر للإرشاد {الأيامى} جمع أيّم وهو من لا زوج له من رجل أو امرأة بكراً كان أو ثيباً، {منكم} أي من جماعات المسلمين لا من غيرهم كأهل الذمة من الكافرين. وقوله: {والصالحين من عبادكم2 وإمائكم} أي وزوجوا القادرين على مؤونة الزواج وتبعاته، وتكاليفه من مماليككم وقوله: {إن يكونوا فقراء} غير موسرين لا يمنعكم ذلك من تزويجهم فقد تكفل الله بغناهم بعد تزويجهم بقوله: {يغنهم3 الله من فضله والله واسع عليم} أي واسع الفضل عليم بحاجة المحتاجين وأمر تعالى في هذه الآية من لا يجد نكاحاً لانعدام الزوج أو الزوجة مؤقتاً أو انعدام مؤونة الزواج من مهر ووليمة أن يستعفف أي يعف نفسه بالصبر والصيام والصلاة حتى لا يتطلع إلى الحرام فيهلك فقال تعالى: {وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً4 حتى يغنيهم الله من فضله والله واسع عليم} أي واسع الفضل مطلق الغنى عليم بحال عباده وحاجة المحتاجين منهم وقوله تعالى: {والذين يبتغون الكتاب} هذه مسألة ثالثة تضمنتها هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015