للخبيثين: للخبيثين من الرجال.
والطيبات: من النساء والكلمات.
للطيبين: أي من الرجال.
أولئك مبرءون مما يقولون: أي صفوان بن المعطل وعائشة رضي الله عنهما أي مبرءون مما قاله عصبة الإفك.
معنى الآيات:
قوله تعالى: {إن الذين يرمون1 المحصنات2 الغافلات3 المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة} هذه الآية وإن تناولت ابتداءً عبد الله بن أبي فإنها عامة في كل من يقذف مؤمنة محصنة أي عفيفة غافلة لسلامة صدرها من الفواحش لا تخطر ببالها {لعنوا} أي أبعدوا من الرحمة الإلهية {في الدنيا والآخرة، ولهم عذاب عظيم} في الدنيا بإقامة الحد عليهم وفي الآخرة بعذاب النار، وذلك {يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون} من سوء الأفعال وقوله تعالى: {يومئذ4 يوفيهم الله دينهم الحق} أي يتم ذلك يوم يوفيهم الله دينهم الحق أي جزاءهم الواجب عليهم ويعلمون حينئذ أن الله هو الحق5 المبين أي الإله الحق الواجب الإيمان به والطاعة له والعبودية الكاملة له لا لغيره.
وقوله تعالى: {الخبيثات للخبيثين6} أي الخبيثات من النساء7 والكلمات للخبيثين من الرجال كابن أبي، {والخبيثون للخبيثات} أي والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والكلمات وقوله: {والطيبات للطيبين} أي والطيبات من النساء والكلمات للطيبين من الرجال كالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعائشة رضي الله عنها وقوله: {والطيبون للطيبات} أي والطيبون من الرجال للطيبات من النساء والكلمات تأكيد للخبر السابق وقوله تعالى: {أولئك مبرءون مما