لا يرجون إلى الله تعالى يوم القيامة بل يرجعون للحساب والجزاء فهذه المعاني كلها صحيحة، والمعنى الأخير لا تكلف فيه بكون {لا} صلة بل هي نافية ويرجح1 المعنى الأخير قوله تعالى: {حتى إذا فتحت يأجوج2 ومأجوج} فهو بيان لطريق رجوعهم إلى الله تعالى وذلك يوم القيامة وبدايته بظهور علاماته الكبرى ومنها انكسار سد يأجوج ومأجوج وتدفقهم في الأرض يخربون ويدمرون {وهم من كل حدب3} وصوب {ينسلون} مسرعين. وقوله تعالى: {واقترب4 الوعد الحق} وهو يوم الدين والحساب والجزاء وقوله: {فإذا هي شاخصة5 أبصار الذين كفروا} وذلك بعد قيامهم من قبورهم وحشرهم إلى أرض المحشر وهم يقولون في تأسف وتحسر {يا ويلنا} أي يا هلاكنا {قد كنا في غفلة} أي في دار الدنيا {بل كنا ظالمين} فاعترفوا بذنبهم حيث لا ينفعهم الاعتراف إذ لا توبة تقبل يومئذ.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
1- وحدة الدين وكون الإسلام هو دين البشرية كافة لأنه قائم على أساس توحيد الله تعالى في عبادته التي شرعها ليعبد بها.
2- بيان ما حدث للبشرية من تمزيق الدين بينها بحسب الأهواء والأطماع والأغراض.
3- وعد الله لأهل الإيمان والعمل الصالح بالجزاء الحسن وهو الجنة.