أولى بها صليا} يخبر تعالى بعلمه بالذين هم أجدر وأحق بالاصطلاء بعذاب النار، وسوف يدخلهم النار قبل غيرهم ثم يدخل باقيهم بعد ذلك وهو معنى قوله عزّ وجلّ: {ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا} 1.

وقوله: {وإن منكم إلاّ واردها كان على ربك حتما مقضيا} ، فإنه يخبر عز وجل عن حكمٍ حكم به وقضاء قضى به وهو أنه ما من واحد منا معشر بني آدم إلاّ وارد جهنم وبيان ذلك كما جاء في الحديث أن الصراط جسر يمد على ظهر جهنم والناس يمرون فوقه فالمؤمنون يمرون ولا يسقطون في النار والكافرون يمرون فيسقطون في جهنم. وهو معنى قوله في الآية (72) {ثم ننجي الذين اتقوا2} أي ربهم فلم يشركوا به ولم يعصوه بترك واجب ولا بارتكاب محرم {ونذر الظالمين} بالتكبر والكفر وغشيان الكبائر من الذنوب {فيها جثياً} أي ونترك الظالمين فيها أي جهنم جاثمين على ركبهم يعانون أشد أنواع العذاب.

هداية الآيات

من هداية الآيات:

1- تقرير عقيدة البعث والجزاء بالحشر والإحضار حول جهنم والمرور على الصراط.

2 - تقرير معتقد الصراط في العبور عليه إلى الجنة.

3- تقديم رؤساء الضلال وأئمة الكفر إلى جهنم قبل الأتباع الضالين.

4- تقرير حتمية المرور على الصراط.

5 - بيان نجاة الأتقياء، وهلاك الفاجرين الظالمين بالشرك والمعاصي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015