شرح الكلمات:
قال فما خطبكم: أي ما شأنكم؟
إلى قوم مجرمين: هم قوم لوط علية السلام.
إنا لمنجوهم أجمعين: أي لإيمانهم وصالح أعمالهم.
الغابرين: أي الباقين في العذاب.
قوم منكرون: أي لا أعرفكم.
بما كانوا فيه يمترون: أي بالعذاب الذي كانوا يشكون في وقوعه بهم.
حيث تؤمرون: أي إلى الشام حيث أمروا بالخروج إليه.
وقضينا إليه ذلك الأمر: أي فرغنا إلى لوط من ذلك الأمر، وأوحينا إليه أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين.
معنى الآيات:
ما زال السياق في الحديث عن ضيف إبراهيم، وها هو ذا قد سألهم بما أخبر به تعالى عنه بقوله: {قال فما خطبكم1 أيها المرسلون} أي ما شأنكم أيها المرسلون من قبل الله تعالى إذ هم ملائكته {قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين2} أي على أنفسهم، وعلى غيرهم وهم اللوطيون لعنهم الله. قوله تعالى: {إلا آل لوط} آل بيته والمؤمنين معه، {إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته قدرنا} أي قضينا3 {إنها لمن الغابرين} أي الباقين في العذاب، أي قضى الله وحكم بإهلاكها في جملة من يهلك لأنها كافرة مثلهم. إلى هنا انتهى الحديث مع إبراهيم وانتقلوا إلى مدينة لوط عليه السلام قال تعالى {فلما جآء آل لوط المرسلون} أي انتهوا إليهم ودخلوا عليهم الدار قال لوط عليه السلام لهم {إنكم قوم منكرون} أي لا أعرفكم وأجابوه قائلين: نحن رسل ربك جئناك بما كان قومك فيه يمترون أي يشكون وهو عذابهم العاجل جزاء كفرهم وإجرامهم، {وأتيناك بالحق} الثابت الذي لا شك فيه {وإنا لصادقون} فيما أخبرناك به وهو عذاب قومه المجرمين.