10

وَيُنْشِىءُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاء وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)

شرح الكلمات:

وسارب بالنهار: أي ظاهر في سربه أي طريقه.

له معقبات: أي ملائكة تتعقبه بالليل والنهار.

من أمر الله: أي بأمر الله تعالى وعن إذنه وأمره.

لا يغير ما بقوم: أي من عافية ونعمة إلى بلاء وعذاب.

ما بأنفسهم: من طهر وصفاء بالإيمان والطاعات إلى الذنوب والآثام.

وما لهم من دونه من وال: أي وليس لهم من دون الله من يلبي أمرهم فيدفع عنهم العذاب.

من خيفته: أي من الخوف منه وهيبته وجلاله.

وهو شديد المحال: أي القوة والمماحلة.

معنى الآيات:

ما زال السياق في ذكر جلال الله وعظيم قدرته وسعة علمه، قال تعالى في هذه الآية: {سواء منكم1 من أسر القول ومن جهر به} فالله يعلم السر والجهر وأخفى {ومن هو مستخف بالليل} يمشى في ظلامه ومن هو {سارب بالنهار} أي يمشي في سربه2 وطر يقه مكشوفاً معلوماً لله تعالى، وقوله تعالى: {له معقبات3 من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015