68

أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُواْ وَأَقْبَلُواْ عَلَيْهِم مَّاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ (72)

شرح الكلمات:

إلا حاجة في نفس يعقوب: هي إرادة دفع العين عن أولاده شفقة عليهم.

آوى إليه أخاه: أي ضمه إليه أثناء الأكل وأثناء المبيت.

فلا تبتئس: أي لا تخزن.

جعل السقاية: أي صاع الملك وهو من ذهب كان يشرب فيه ثم جعله مكيالاً يكيل به.

أذن مؤذن: نادى مناد.

أيتها العير: أي القافلة.

صواع الملك.: أي صاع الملك. فالصاع والصواع بمعنى واحد.

وأنا به زعيم: أي بالحمل كفيل.

معنى الآيات:

مازال السياق في الحديث عن إخوة يوسف فقد عهد إليهم إذا هم وصلوا إلى ديار مصر أن لا يدخلوا من باب واحد بل من أبواب متعددة خشية العين عليهم، وقد وصلوا وعملوا بوصية أبيهم فقد قال تعالى مخبراً عنهم {ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم} أي دخولهم من أبواب متفرقة {من الله} أي من قضائه {من شيء إلا حاجة} أي لكن حاجة {في نفس يعقوب} وهي خوف العين عليهم {قضاها} 1 أي لا غير.

وقوله تعالى: {وإنه لذو علم لما علمناه} ثناء على يعقوب أي إنه لصاحب علم وعمل لتعليمنا إياه وقوله: {ولكن أكثر الناس لا يعلمون} هو كما أخبر عز وجل أكثر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015