96

شرح الكلمات:

موسى: هو موسى بن عمران كليم الله ورسوله إلى بني إسرائيل.

بآياتنا: هي التسع الآيات التي ذكر أكثرها في آية الأعراف.

وسلطان مبين: أي بحجة قوية على عدو الله فرعون فهزمه بها.

وملئه: أي أشرف رجال دولة فرعون.

وما أمر فرعون برشيد: أي بذي رشد بل هو السفه كله.

يقدم قومه: أي تقدمهم إلى النار فأوردهم النار.

بئس الورد المورود: أي قبح وساء ورداً يورد النار.

وأتبعوا في هذه لعنة: أي ألحقتهم في دار الدنيا لعنة وهي غرقهم.

بئس الرفد المرفود: أي قبح الرفد الذي هو العطاء المرفود به أي المعطى لهم. والمراد لعنة الدنيا ولعنة الآخرة.

معنى الآيات:

هذه لمحة خاطفة لقصة موسى عليه السلام مع فرعون تضمنتها أربع آيات قصار قال تعالى {ولقد أرسلنا موسى} أي بعد إرسالنا1 شعيباً إلى أهل مدين أرسلنا موسى بن عمران مصحوباً بآياتنا الدالة2 على إرسالنا له وصدق ما يدعوا إليه ويطالب به وسلطان مبين3 أي وحجة قوية ظاهرة على وجوب توحيد الله تعالى وبطلان أولوهية من عداه كفرعون عليه لعائن الله {إذ قال ما علمت لكم من إله غيري} وقوله تعالى {إلى فرعون وملئه} أرسلناه بآياتنا وسلطان مبين إلى فرعون وأشراف جنده وزعماء دولته فأمرهم موسى بإتباع الحق وترك الباطل فأبوا واتبعوا أمر فرعون فأضلهم. {وما أمر فرعون برشيد} حتى يهدي إلى الفلاح من اتبعه. قال تعالى (يقدم قومه4 يوم القيامة} أي لتقدمهم إلى النار فيوردهم حياضها {وبئس الورد المورود} أي نار جهنم قوله تعالى {واتبعوا في هذه لعنة} أي فرعون وقومه لعنوا في الدنيا، ويوم القيامة يلعنون أيضاً {فبئس الرفد المرفود5} وهما لعنة الدنيا ولعنة الآخرة، والرفد العون والعطاء والمرفود به هو المعان به والمعطى لمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015