53

شرح الكلمات:

بيّنة: أي بحجة وبرهان على صحة ما تدعونا إليه من عبادة الله وحده.

وما نحن بتاركي آلهتنا: أي عبادة آلهتنا لأجل قولك إنها لا تستحق أن تعبد.

إلاّ اعتراك: أي أصابك.

بسوء: أي بِخَبَل فأنت تهذي وتقول مالا يقبل ولا يعقل.

ثم لا تنظرون: أي لا تمهلون.

آخذ بناصيتها: أي مالكها وقاهرها ومتصرف فيها. فلا تملك نفعاً ولا ضراً إلا بإذنه.

إن ربي على صراط مستقيم: أي على طريق الحق والعدل.

فإن تولوا: أصلها تتولوا فعل مضارع حذفت منه إحدى التائين ومعناه تُدبروا.

على كل شيء حفيظ: أي رقيبٌ ولا بد انه يجزي كل نفس بما كسبت.

معنى الآيات:

مازال السياق في قصة هود مع قومه إذ أخبر تعالى عن قيل قوم هود إلى هود فقال {قالوا يا هود ما جئتنا ببيّنة} أي بحجة أو برهان على صحة ما تدعونا إليه من عبادة الله وترك عباده آلهتنا والاعتراف بنبوتك {وما نحن بتاركي آلهتنا} أي عبادتها {عن قولك} أي من أجل قولك إنها لا تستحق أن تعبد لكونها لا تنفع ولا تضر، {وما نحن لك بمؤمنين} أي بمتابعين لك على دينك ولا مصدقين لك فيما تقول {إن نقول إلا اعتراك1 بعض آلهتنا بسوء} أي ما نجد ما نقول فيك إلا أن بعض آلهتنا التي تسبها وتشتمها قد أصابتك بسوء بخبل وجنون فأنت تهذر وتهذي ولا تدري ما تقول. فأجابهم قائلا {إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون} فأعلن براءته في وضوح من آلهتهم وأنه لا يخافها إبطالا لدعواهم أنَّها أصابته بسوء وأعلمهم أنه يشهد الله على ذلك، ثم أمرهم أن يشهدوا هم كذلك2. وقوله {من دونه} أي من دون الله من سائر الآلهة والشركاء ثم تحداهم مستخفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015