الأعراب1: جمع أعرابي وهو من سكن البادية.

أشد كفراً ونفاقاً: أي من كفار ومنافقي الحاضرة.

وأجدر2: أي أحق وأولى.

حدود ما أنزل الله: أي بشرائع الإسلام.

مغرماً: أي غرامة وخسراناً.

ويتربص: أي ينتظر.

الدوائر: جمع دائرة: ما يحيط بالإنسان من مصيبة أو نكبة.

دائرة السوء: أي المصيبة التي تسوءهم ولا تسرهم وهي الهلاك.

قربات: جمع قربة وهي المنزلة المحمودة.

وصلوات الرسول: أي دعاؤه لهم بالخير.

معنى الآيات:

ما زال السياق الكريم في الكشف عن المنافقين وإعدادهم للتوبة أو للقضاء عليهم ففي الآية الأولى (97) يخبر تعالى أن الأعراب3 وهم سكان البادية من العرب أشد كفراً ونفاقاً من كفار الحَضَر ومنافقيهم. وإنهم أجدر أي أخلق وأحق أي بأن لا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله أي من الأحكام4 والسنن وذلك لبعدهم عن الاتصال بأهل الحاضرة وقوله تعالى {والله عليم حكيم} أي عليم بخلقه حكيم في شرعه فما أخبر به هو الحق الواقع، وما قضى به هو العدل الواجب. وقوله تعالى في الآية الثانية (98) {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً} 5 أي من بعض الأعراب من يجعل ما ينفقه في الجهاد غرامة لزمَتْه وخسارة لحقَتْه في ماله وذلك لأنه لا يؤمن بالثواب والعقاب الأخروي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015