عن قلّة. فولّوا ولم يبق مع النبي صلّى الله عليه وسلّم إلا نفر دون المائة فيهم العباس وأبو سفيان بن الحارث (?) ، وكان ابن عم رسول الله وأخاه من الرضاعة (?) ، وكان من أشدّ النّاس عداوة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يهجوه ويجلب عليه، ثم أسلم قبل حنين بسنة، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لا أرينّ/ وجهه» (?) ثم رضي عنه يوم [39/ ب] حنين.
28 بَعْدَ عامِهِمْ هذا: أي: العام الذي حج أبو بكر وتلا عليّ رضي الله عنهما سورة براءة، وهو لتسع من الهجرة، وبعده حجة الوداع.
وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً: فقرأ بانقطاع المتاجر (?) .
فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شاءَ: شرط الغنى بالمشيئة، لتنقطع الآمال إلى الله.
29 قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ: وأهل الكتاب يؤمنون بهما، لكن إيمانهم على غير علم واستبصار (?) ، وبخلاف ما هو