فالمقصود: أن الحجاج هدم الكعبة وأعاد بنائها كما كانت.
يقول المؤرخون: فلما جاءت خلافة أبي جعفر المنصور المؤسس الثاني لدولة بني العباس أراد أن يهدم الكعبة، وقدر له أن يستشير العلماء، وهذه مصلحة كبرى بأن ولي الأمر يكون له تواصل بأهل العلم كما هو الحال في بلادنا، فبعث إلى مالك رحمه الله، فقال مالك: أخشى أن يكون بيت الله بعدك ألعوبة للملوك، هذا يزيد فيه وهذا ينقص منه، فدعه على ما هو عليه، فبقي البيت في ظاهره على ما هو عليه إلى يومنا هذا.
وهذا أعظم ما يمكن أن يقال من أحداث تاريخية.
ومن الأحداث التاريخية التي مر بها البيت: قضية القرامطة والحجر، ولكن نؤجل الحديث عن القرامطة والحجر حتى يأتي الحديث عن الحجر نفسه، لكن هذه مسيرة البيت وبنائه عبر التاريخ إلى يومنا هذا.