تَزْكيَةِ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

وبعد:

فالقرآن كلام الله عز وجل, الذي أنزله ليعمل به الناس, ويكون منهاج حياة لهم, ولاشك أنَّ قراءة القرآن قربةٌ وطاعة من أحب الطاعات إلى الله تعالى, لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر خطأ؟ ! ومخالفة للمقصود الأكبر للقراءة, وهو تدبر معاني القرآن, وجمع الفكر على تدبره وتعقله, وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.

والله تعالى قد دعانا لتدبر كتابه, وتأمل معانيه وأسراره, فقال: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} (سورة ص)

وقد نعى القرآن على أولئك الذين لا يتدبرون القرآن, ولا يستنبطون معانيه. فقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} (سورة النساء)

ومن الخطوات الجميلة في هذا المجال, كتاب: (أول مَّرة أتدبّر القرآن) للشيخ عادل محمد خليل وفقه الله, وهو مختصر مفيد للمبتدئ, مذكّر للمنتهي, نسأل الله أنْ ينفع به كاتبه وقارئه وناشره, إنه سميع مجيب.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

كتبه

محمد الحمود النجدي

رئيس اللجنة العلمية - جمعية إحياء التراث الإسلامي

فرع ضاحية صباح الناصر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015