والفَتْك والقتل، ولكن الله يأمر محمداً إذا تمكن أن يحمد الله ويستغفره، وكأنه مُذْنب ".
2 - قال ابن عباس (رضي الله عنه): كان (عُمَرُ) يدخلني مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وَجَد في نفسه، فقال: لم يدخل هذا معنا ولنا أبناء مِثْلُه؟ فقال عُمرُ: إنه ممن قد علمتم، فدعاهم ذات يومٍ فأدخلني معهم، فقال: ما تقولون في قول الله عز وجل (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم، فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا. فقال: ما تقول؟ فقلت: هو أَجلُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال عُمر: لا أعلم منها إلا ما تقول. (رواه البخاري).
3 - جمع الله تعالى، بين (النصر)، و (الفتح)، في هذه السورة المباركة.
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يجد النصر فقط، أحياناً، كغزوة بدر، وكان يجد الفتح فقط، أحياناً، كإجلاء، بني النضير، أما (فتح مكة)، وهو المقصود، في هذه السورة، فقد جمع الله، له الأمرين، (النَّصر والفَتْح) فاللَّهمّ لك الحَمدْ.