اختلف العلماء في معنى (الورود) على أقوال:
الأول: المراد به الدخول، ولكن الله يصرف أذى النار عن المؤمنين.
الثاني: المراد به الجواز على الصراط، لأنه جسْر منصوب على النار.
الثالث: المراد به الإشراف على النار والقرب منها.
الرابع: أن الذي سيدخلها هم الكفار فقط، ولكن ورود المؤمنين هو حظهم من حر الحُمى في الدنيا، لأنها من فيح جهنم. (أضواء البيان للشنقيطي)
الخامس: الدعاء هو العبادة (حديث صحيح)
لما قال إبراهيم (عليه السلام): (وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا) (48).
قال تعالى: (فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ ... ) (49)
6 - (وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا) (73)
ولا يزال اهل الكفر والباطل يقابلون الحجج والآيات بما هم عليه في الدنيا، ويفرحون بحالهم المتقدمة فيها، وذلك لأنهم لا يؤمنون بالآخرة، والآخرة خير وأبقى لو كانوا يعلمون، فالحمد لله على نعمة الإسلام، وكفى بها نعمة.
* * *