{وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً} من العقل والتفكير؛ لفرط جزعها وهمها: حين سمعت بالتقاط آل فرعون له {إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ}
أي لتظهر أمر موسى، وأنه ابنها. قيل: إنها لما سمعت بوقوعه في يد فرعون؛ كادت تصيح: واإبناه {لَوْلا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا} سكناه بالصبر والطمأنينة؛ وذكرناها بوعدنا السابق الصادق: {وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تَحْزَنِي إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} وقد صدق الله تعالى وعده، وأعز جنده