{تَبَارَكَ} تعالى وتنزه وتقدس الله {الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَآءِ بُرُوجاً} وهي اثنا عشر (انظر آية 16 من سورة الحجر) {وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً} يضيؤها؛ وهو الشمس {وَقَمَراً مُّنِيراً} ينير الأرض عند طلوعه، ويهدي السائرين والمسافرين.
هذا وقد ولع أقوام باكتشاف القمر؛ ولم تقف أطماعهم عند حد النظر؛ بل أرادوا أن يلجوه، ويسبروا غوره، ويعرفوا ما وراءه. وزعم بعضهم أنه سيرسل صاروخاً يفجر به جزءاً من القمر؛ ليكون هذا التفجير طريقاً إلى اكتشافه.
وما رأينا فيما رأينا ولا سمعنا فيما سمعنا حمقا يعدل هذا الحمق ولا جهلا يوازي هذا الجهل! فإننا لو افترضنا جدلا أن الوصول إلى القمر بالطريق التي يرسمونها، ومن اليسر بالدرجة التي يتوهمونها، فهمل من الحكمة، وهل من السداد أن يحطم الإنسان ما يريد أن يكتشفه وينتفع به؟!
وماذا يكون الحال لو ثبت أن في هذه الكواكب سكاناً عقلاء، وأنت هؤلاء السكان قد بلغوا