وقال صلى الله عليه وسلم: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ " (?) .
وقال عليه الصلاة والسلام: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " (?) .
ومما لا شك فيه أيضاً أن سيرته عليه الصلاة والسلام قد اشتملت على أقواله وأفعاله وتقريراته، فهي إذاً التجسيد الحيّ لتعاليم الإسلام، بل هي الصورة المشرقة لسلوكيات النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه.
لذلك كانت الكتابة في هذا الموضوع من الأهمية بمكان، والسبب في ذلك ما ذكرت من حاجة الناس في هذا الزمن على وجه التحديد من عمر الرسالة المحمدية، والعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، ففي سيرته امتزجت أقواله بأفعاله، وظهر هديه صلى الله عليه وسلم في دعوته ومراحلها، وسياسته في حروبه وتعامله مع الآخرين، وغير ذلك من أمور الدين والدنيا، لا تعرف إلا من خلال دراسة السيرة النبوية دراسة واعية متأنية، فهي نبراس لكل من أراد النور في الدنيا والآخرة.
من هنا حاولت أن أجمع هذا العنوان الواسع "أهمية دراسة السيرة النبوية والعناية بها في حياة المسلمين".
وأجعله في مقدمة وتمهيد وخمسة مباحث ثم الخاتمة، فالفهارس.
1- المقدمة وفيها: أهمية الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأهمية الكتابة في هذا الموضوع وسبب اختياره.
2- وأما التمهيد ففيه: