الأدوات المادية الملموسة لها أثر بالغ في تثبيت المعاني في الأذهان، لذا فهي من وسائل الإيضاح المهمة في التعليم، ومما يدل على أهميتها استخدام رسول الله صلى الله عليه وسلم لها فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم غرز بين يديه غرزاً (?) ثم غرز إلى جنبه آخر، ثم غرز الثالث، فأبعده، ثم قال: "هل تدرون ما هذا؟ " قالوا: "الله ورسوله أعلم "، قال: "هذا الإنسان وهذا أجله، وهذا أمله، يتعاطى الأمل (?) يختلجه (?) دون ذلك" (?) .
وقد أشار علماء التربية إلى استخدام الأدوات المادية على أنها خبرات يتم فيها التفاعل بين الظروف الخارجية في البيئة التي يستطيع أن يستجيب إليها، سواءً كانت بيئة طبيعية أو فكرية أو نفسية أو اجتماعية. وقد قسم التربويون الخبرات التي يمكن للفرد اكتسابها من خلال استخدام الأدوات المادية إلى قسمين: خبرات مباشرة تعتمد على تفاعل المتعلم المباشر مع الشيء المراد تعليمه، كما يحدث في واقع الحياة، وخبرات غير مباشرة وهي ليست الحقيقة ذاتها، ولكنها صورة منقحة عنها (?) .