جانبه الذي في الوسط، وقال: هذا الإنسان وهذا أَجَلُه محيط به – أو قد أحاط به – وهذا الذي هو خارج أمله، وهذه الخطط الصغار الأعراض (?) ، فإن أخطأه هذا نهشه هذا (?) ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا " (?) .
ومن ذلك أيضاً ما رواه الإمام أحمد والحاكم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "خَطَّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاًّ، ثم قال: "هذا سبيل الله". ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ثم قال: «هذه سبل قال يزيد: متفرقة. على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الانعام:153] (?) .
قال الملا علي القاري تعليقاً على قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:" خط لنا " أي لأجلنا تعليماً وتفهيماً وتقريباً؛ لأن التمثيل يجعل المقصود من المعنى كالمحسوس" (?) .
فعلى المعلم أن يقتدي بفعل الرسول صلى الله عليه وسلم ويسعى إلى استخدام الرسوم التوضيحية التي تشرح الفكرة أو تفسرها، وتُعنى بالترتيب وبالعلاقات بين الشكل وأجزائه وتوضح قيمة كلٍّ منهما بالنسبة للآخر (?) .