المزدوج: وهو أن يؤتى ببيتين من مشطور؛ أي بحر مقفيين وبعدهما غيرهما بقافية أخرى وهكذا، وقد احتاجوا إلى ذلك وأكثروا منه في نظم القصص الطويلة والحكم والأمثال ومسائل العلوم مما لا يراد به إلا مجرد الضبط؛ لسهولة الحفظ، وحرّموا هذا النوع أن يسمّى قصيدة مهما طال، وأول من نظم فيه بشار وأبو العتاهية ثم تتابع عليه الشعراء. ومن مزدوجة لأبي العتاهية في الحكم، وقد سماها ذات الأمثال، وله فيها أربعة آلاف مثل قوله:
حسبك مما تبتغيه القوت ... ما أكثر القوت لمن يموت
هي المقادير فلمني أو فذر ... إن كنت أخطأت فيما أخطا القدر
إن الشباب حجة التصابي ... روائح الجنة في الشباب
ومن هذا النوع ألفية ابن مالك وما على شاكلتها من متون العلوم.
ومما استحدثوا في القافية أيضًا نوع يسمى