7- الميم إذا سبقتها الهاء أو الكاف، والأحسن أيضًا في هذه لا تعد حرف روي، بل يلتزم قبلها حرف يكون هو الروي؛ مثال ذلك:
لبيكما لبيكما ... هأنذا لديكما
فهذه الأحرف السبعة بشروطها التي ذكرناها يصح اعتبارها رويًّا؛ فتُبنَى عليها القصيدة، ومن ذلك القصائد المقصورة؛ مثل مقصورة ابن دريد، ومنها:
من ظَلَمَ الناس تَحاشَوا ظُلمَهُ ... وعَزَّ فيهم جانباه واحتفى
وهم لمن لان لهم جانبه ... أظلَمُ من حيّات أنباث السَّفا
والناس كلًّا إن بحثت عنهمو ... جميع أقطار البلاد والقرى
عبيد ذي المال وإن لم يطمعوا ... من عمره في جرعة تشفى الصَّدا
فأنت ترى أن الشاعر عَدّ الألف حرف روي؛ بدليل أنه لم يلتزم حرفًا قبلها يوحده ويجعله الروي، ولو فعل الشاعر ذلك لكان أوقع في السمع وأليق بالجرس، ولكن لا بأس بهذا التسهيل في القافية ما دام قد ورد عن العرب.
ما لا يصح أن يكون رويًّا وهو:
1- الألف والواو الياء والهاء في غير الحالات السابقة.
2- التنوين بأنواعه ونون التوكيد الخفيفة.
فهذه كلها لا يصح اعتبارها حرف روي، بل يجب التزام حرف قبلها يجعل رويًّا مثل قول الراجز رؤبة:
وقائم الأعماق ... خاوي المخترق
ج- ما لا يكون إلا رويًّا: وهو بقية حروف الهجاء.