الأزرق أحاديث لا يتابع منها على شيء، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ، وقال الذهبي في "الميزان": حدّث عنه إسحاق الأزرق بمتن محفوظ وبقصة إسلام عمر وهي منكرة جداً.
وأما حديث ثوبان فأخرجه الطبراني في "الكبير" (1428) من طريق يزيد بن ربيعة ثنا أبو الأشعث عن ثوبان رفعه "اللهم أعز الإِسلام بعمر بن الخطاب"
قال الهيثمي: وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك" المجمع 9/ 62
وأما حديث عمر فأخرجه عبد الله بن أحمد في "زيادات الفضائل" (376 و 377) والبزار (كشف 2493) والآجري في "الشريعة" (1347) والبيهقي في "الدلائل" (2/ 216 - 219) وابن الأثير في "أسد الغابة" (4/ 147 - 149) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحُنَيْني عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر قال: أتحبون أنْ أعلمكم كيف كان إسلامي. فذكر قصة إسلامه وفيه "وقالوا: أبشر يا ابن الخطاب فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا يوم الاثنين "اللهم أعز دينك بأحبّ الرجلين إليك: إما أبو جهل بن هشام وإما عمر بن الخطاب"
قال البزار: لا نعلم رواه بهذا السند إلا الحنيني، ولا نعلم في إسلام عمر أحسن من هذا الإسناد، على أنّ الحنيني خرج من المدينة فَكُفَّ واضطرب حديثه"
وقال الهيثمي: وفيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف" المجمع 9/ 64 - 65
وقال الحافظ: فيه من هو أضعف من أسامة وهو إسحاق بن إبراهيم الحنيني، وقد ذكر البزار أنّه تفرد به انتهى من تعليقه على المجمع
قلت: الحنيني قال البخاري: في حديثه نظر، وقال النسائي: ليس بثقة، وذكره العقيلي وغيره في "الضعفاء".
وأما حديث ربيعة السعدي فأخرجه البغوي في "معجم الصحابة" (756) من طريق إسماعيل بن أبان عن عطية بن يعلى ثني عبد الرحمن بن يزيد من ولد أبي هريرة عن الضحاك البناني عن ربيعة رفعه "اللهم أعز الدين بأبي جهل وبعمر بن الخطاب"
وأما حديث عائشة فأخرجه الحاكم (?) (3/ 83) والبيهقي (6/ 370) من طريق يعقوب بن سفيان ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا المَاجِشُون بن أبي سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً "اللهم أعز الإِسلام بعمر بن الخطاب خاصة".