1343 - (6137) قال الحافظ: وفي حديث أبي ذر عند أحمد: "قد غفر له وأدخل الجنة" (?)
ضعيف
أخرجه ابن أبي شيبة (?) في "مسنده" (الإتحاف 4720) وأحمد بن حنبل (21554) وأحمد بن منيع (الإتحاف 4721) والبزار (4035 و4036) والطحاوي في "شرح المعاني" (3/ 142) من طرق (?) عن الحجاج بن أرْطاة عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن عبد الله بن المقدام عن ابن شداد (?) عن أبي ذر قال: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فأتاه رجل فقال: إنَّ الآخر قد زنى. فأعرض عنه، ثم ثلَّث، ثم ربَّع، فنزل النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال مرة: فأقرَّ عنده بالزنى فردّده أربعاً، ثم نزل- فأمرنا فحفرنا له حَفِيرة ليست بالطويلة، فرُجم، فارتحل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كئيباً حزيناً، فسِرْنا حتى نزل منزلاً، فسُرِّي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال لي: "يا أبا ذر، ألم تر إلي صاحبكم، غُفر له وأُدخل الجنة"
قال البزار: وهذا الكلام لا نعلم أحداً يرويه بهذا اللفظ إلا أبو ذر، وعبدالملك بن المغيرة معروف، وعبد الله بن المقدام ونسعة بن شداد فلا نعلمهما ذكراً في حديث مسند إلا هذا الحديث".
قلت: إسناده ضعيف لضعف الحجاج بن أرطاة، وعبد الملك بن المغيرة ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وعبد الله بن المقدام هو ابن ورد الطائفي قال الحسيني في "التذكرة": ليس بالمشهور، وقال أبو زرعة في "ذيل الكاشف": لا أعرف حاله.
ونِسْعَة (?) بن شداد لم يرو عنه إلا عبد الله بن المقدام فهو مجهول.