أجبته، وإن سألني أعطيته، ما ترددت من شيء أنا فاعله ترددي عن موته، يكره الموت وأكره مَسَاءَتَهُ"
قال البزار: تفرد به عبد الواحد"
وكذا قال ابن عدي (الكامل 5/ 1939)
وقال البخاري: عبد الواحد منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: متروك صاحب مناكير، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، يحدث عن عروة ما ليس من حديثه، فبطل الاحتجاج بروايته.
ولم ينفرد به، فقد تابعه أبو حَزْرَة يعقوب بن مجاهد أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة مرفوعاً: "إن الله يقول: من أهان لي وليًا فقد استحلَّ محاربتي ... "
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (9348) عن هارون بن كامل المصري ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا إبراهيم بن سويد المدني ثني أبو حزرة به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أبي حزرة إلا إبراهيم بن سويد، ولا رواه عن عروة إلا أبو حزرة وعبد الواحد بن ميمون"
وقال ابن رجب: وهذا إسناده جيد، ورجاله كلهم ثقات مخرج لهم في الصحيح سوى شيخ الطبراني، فإنه لا يحضرني الآن معرفة حاله، ولعل الراوي قال: حدثنا أبو حمزة، يعني عبد الواحد بن ميمون، فخُيل للسامع أنه قال: أبو حزرة، ثم سماه من عنده بناء على وهمه والله أعلم" جامع العلوم 2/ 331 - 332
وحديث أبي أمامة أخرجه الطبراني في "الكبير" (7880)
عن عثمان بن أبي العاتكة الدمشقي
والبيهقي في "الزهد" (696)
عن عبيد الله بن زَحْر الأفريقي
كلاهما عن علي بن يزيد الأَلْهاني عن القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي عن أبي أمامة مرفوعاً: "قال الله: من أهان لي وليًا فقد بارزني بالعداوة، ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضت عليك، ولا يزال عبدي بتحببُ إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فأكون قلبه الذي يعقل به، ولسانه الذي ينطق به، وبصره الذي يبصر به، فإذا دعاني أجبته، وإذا سألني أعطيته، وإذا استنصرني نصرته، وأحبُّ عبادة عبدي إليَّ النصيحة"