وله عن أنس طرق:
الأول: يرويه خلف بن خليفة الكوفي ثنا حفص بن عمر ابن أخي أنس عن أنس قال: كنت جالساً مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحَلْقة ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد، جلس وتشهد، ثم دعا فقال: اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد، لا إله إلا أنت المنَّان (?)، بديعَ السموات والأرض، ذا الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيُّوم، إني أسألك. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أتدرون بما دعا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "والذي نفسي بيده، لقد دعا الله باسمه العظيم (?)، الذي إذا دُعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى"
أخرجه أحمد (12611 و13570) والبخاري في "الأدب المفرد" (705) وأبو داود (1495) والنسائي (3/ 44) وفي "الكبرى" (1223 و7701) والطحاوي في "المشكل" (175) وابن حبان (893) والطبراني في "الدعاء" (116) وابن منده في "التوحيد" (233 و341) والحاكم (1/ 503 - 504) والبيهقي في "الدعوات" (106 و200) وفي "الأسماء" (ص 36) والخطيب في "الأسماء المبهمة" (ص 346) والبغوي في "شرح السنة" (1258) والضياء المقدسي في "العدة للكرب والشدة" (12 و13) من طرق عن خلف بن خليفة به.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
قلت: خلف صدوق، وحفص ثقة، فالإسناد حسن.
الثاني: يرويه إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع عن أنس قال: مرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبي عياش زيد بن الصامت الزُّرقي وهو يصلي وهو يقول: اللهم إني أسألك بأنَّ لك الحمد لا إله إلا أنت، يا منان ...
أخرجه أحمد (13798) والبخاري في "الكبير" (3/ 2/ 27 - 28) والطحاوي في "المشكل" (174) والطبراني في "الصغير" (1038) والخطيب في "التاريخ" (5/ 255) وفي "الأسماء المبهمة" (ص 347) والضياء المقدسي (ص 14) من طرق عن محمد بن إسحاق المدني ثني عبد العزيز بن مسلم مولى آل رفاعة بن رافع الأنصاري ثني إبراهيم بن عبيد به.
قال الطبراني: لم يروه عن إبراهيم إلا عبد العزيز بن مسلم، تفرد به محمد بن إسحاق"
قلت: رواه غير عبد العزيز بن مسلم عن إبراهيم بن عبيد كما سيأتي.