فعظمه، فبكى ثابت بن قيس، فقال له نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما يبكيك؟ " فقال: يا نبي الله! إني أحب الجمال حتى إني ليعجبني أن يحسن شراك نعلي، قال: "فأنت من أهل الجنة، إنه ليس الكبر بأن تحسن راحلتك ورحلك ولكن الكبر من سفه الحق وغمص الناس"
قال الهيثمي: وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ، وجده عبد الرحمن لم يدرك ثابت بن قيس" المجمع 7/ 4
قلت: محمد بن أبي ليلى قال أحمد وابن معين: ضعيف الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث.
وحديث سواد بن عمرو أخرجه هناد في "الزهد" (827) عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن سواد بن عمرو قال: يا رسول الله! إني رجل حُبِّبَ إليَّ الجمال، وأعطيت منه ما ترى، حتى ما أحبُّ أن يفوقني أحد، بشسع نعلي، أو قال: بشراك نعلي، فمن الكبر ذلك؟ قال: "لا ولكن من الكبر من بطر الحق، وغمط الناس"
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة" (1177) والطبراني في "الكبير" (6477) وأبو نعيم في "الصحابة" (3556) وابن الأثير في "أسد الغابة" (2/ 484) من طريق المعافى بن عمران المَوْصلي عن هشام بن حسان به.
- ورواه أيوب السَّخْتِياني عن ابن سيرين واختلف عنه:
• فقال حماد بن زيد: عن أيوب عن ابن سيرين أنَّ سواد بن عمرو قال: يا رسول الله ...
أخرجه أبو القاسم البغوي (1176) والطبراني (6479) وأبو نعيم (1176) من طرق عن حماد به.
• وقال عاصم بن هلال البارقي البصري: عن أيوب عن محمد بن سيرين عن سواد بن عمرو قال: سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
أخرجه الطبراني (6478)
• وقال عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي: ثنا أيوب عن ابن سيرين قال: نبئت أنَّ رجلاً أحسبه سواد بن عمرو قال: يا رسول الله ...
أخرجه الخرائطي في "المساوىء" (592)
وهذا أصح، وابن سيرين لم يسمع من سواد بن عمرو.