قال النسائي: لم يسمعه جعدة من أم هانئ"
قلت: وهو كما قال، فقد قال الطيالسي (ص 225): ثنا شعبة أني جعدة رجل من قريش وهو ابن أم هانئ وكان سماك بن حرب يحدثه يقول أخبرني ابنا أم هانئ. قال شعبة: فلقيت أنا أفضلهما جعدة فحدثني عن أم هانئ أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فذكرت الحديث.
قال شعبة: فقلت لجعدة: أسمعته أنت من أم هانئ؟ قال: أخبرني أهلنا وأبو صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ.
وأخرجه أحمد (6/ 341) عن الطيالسي به.
ومن طريق أحمد أخرجه العقيلي (1/ 206)
وأخرجه الترمذي (732) والنسائي في "الكبرى" (3303) والدارقطني (2/ 174) والبيهقي (4/ 276 - 277) وفي "المعرفة" (8920) والخطيب في "الجامع" (1137) والمزي في "تهذيب الكمال" (4/ 568 - 569) من طرق عن الطيالسي به (?).
ووقع في رواية الترمذي: قال شعبة: كنت أسمع سماكا يقول: حدثني أحد بني أم هانئ فلقيت أفضلهم وكان اسمه جعدة.
ووقع في رواية الدارقطني: قال شعبة: وكنت أسمع سماكا يقول: حدثني ابنا جعدة فلقيت أفضلهما فحدثني بهذا الحديث.
ولم ينفرد الطيالسي به بل تابعه النضر بن شُميل عن شعبة به.
أخرجه إسحاق في "مسنده" كما في "النكت الظراف" (12/ 451)
قال ابن التركماني: أما جعدة فمجهول قال البخاري في "تاريخه" (1/ 2/ 239): جعدة من ولد أم هانئ عن أبي صالح عن أم هانئ روى عنه شعبة لا يعرف إلا بحديث فيه نظر" الجوهر النقي 4/ 278 - 279
وقال الذهبي في "الميزان": جعدة لا يدرى من هو لكن شيوخ شعبة عامتهم جياد وهو من ولد أم هانئ وصوابه شعبة عن جعدة عن أبي صالح عن أم هانئ"
قلت: وأبو صالح مولى أم هانئ ضعيف كما تقدم، وأهل جعدة لا تعرف.