باذام ضعفوه. ثم ذكر تضعيف الحفاظ له. قال: وأما هارون فمجهول الحال، قاله ابن القطان.
وقال عبد الحق: هذا أحسن أحاديث أم هانئ وإنْ كان لا يحتج به" الجوهر النقي 4/ 278 - 279
وقال الحافظ: ومما يدل على غلط سماك فيه أنه قال في بعض الروايات عنه: إنّ ذلك كان يوم الفتح وهي عند النسائي والطبراني، ويوم الفتح كان في رمضان فكيف يتصور قضاء رمضان في رمضان" التلخيص 2/ 211
الثاني: يرويه يزيد بن أبي زياد الهاشمي عن عبد الله بن الحارث عن أم هانئ قالت: لما كان يوم فتح مكة، فذكرت الحديث وفيه "أكنت تقضين شيئاً" قالت: لا. قال "فلا يضرك إنْ كان تطوعا".
أخرجه الدارمي (1687) وأبو داود (2456) والبيهقي (4/ 277) وابن عبد البر في "التمهيد" (12/ 73)
وإسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد.
الثالث: يرويه هلال بن خبَّاب البصري عن يحيى بن جعدة عن أم هانئ أنّها دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة، فذكرت الحديث وفيه "كنت تقضين؟ " قالت: لا، قال "لا يضرك".
أخرجه الطبراني (24/ 410) عن علي بن عبد العزيز البغوي ثنا داود بن عمرو الضبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا ثابت بن يزيد عن هلال بن خباب به.
ورواته ثقات إلا أنّ هلال بن خباب كان قد تغير قبل موته فلا أدري رواية ثابت بن يزيد عنه أهي قبل تغيره أم بعده.
الرابع: يرويه شعبة عن جعدة عن أم هانئ - وهي جدته - أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها يوم الفتح فأتي بشراب فشرب ثم ناولني فقلت: إني صائمة، فقال رسوله الله - صلى الله عليه وسلم - "إنّ المتطوع أمير على نفسه فإنْ شئت فصومي وإنْ شئت فأفطري".
أخرجه أحمد (6/ 343) والنسائي في "الكبرى" (3302) وابن عدي (2/ 601) والدارقطني (2/ 173 - 174) من طريق محمَّد بن جعفر البصري قال: ثنا شعبة به.
وليس في رواية الدارقطني وابن عدي "يوم الفتح"