أخرجه الروياني (273) والطبراني (17/ 335 - 336)
والأول أصح، ويحتمل أن يكون عند الوليد بن مسلم من طريقين، والله أعلم.
ولم ينفرد عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به بل تابعه العلاء بن الحارث الحضرمي عن القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية عن عقبة قال: كنت أقود برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناقته في السفر، فقال لي: "يا عقبة! ألا أعلمك خير سورتين قُرئتا" فعلمني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} [الناس: 1] قال: فلم يرني سُررت بهما جداً، فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس، فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الصلاة، التفت إليَّ فقال: "يا عقبة! كيف رأيت؟ "
أخرجه أحمد (4/ 149 - 150 و153) وأبو داود (1462) والنسائي (1/ 221 - 222) وفي "الكبرى" (7848) وابن خزيمة (535) والطبراني (17/ 334 - 335) وفي "مسند الشاميين" (1987) والحاكم (1/ 240) والبيهقي (?) (2/ 394) من طرق (?) عن معاوية بن صالح الحمصي عن العلاء بن الحارث به.
وإسناده حسن.
الثاني: يرويه مكحول عن عقبة أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ بهما في صلاة الصبح.
أخرجه النسائي (8/ 221) وفي "الكبرى" (2849) عن محمد بن بشار البصري ثنا عبد الرحمن ثنا معاوية عن العلاء بن الحارث عن مكحول به.
ورواته ثقات إلا أنه منقطع، قال الحاكم: مكحول لم يسمع من عقبة بن عامر ولم يره (سؤالات مسعود ص 180)
وعبد الرحمن هو ابن مهدي، ومعاوية هو ابن صالح.
الثالث: يرويه عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحمصي عن أبيه عن عقبة قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المعوذتين: أمن القرآن هما؟، فأمَّنا بهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الفجر.
وفي لفظ: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أمَّهم بالمعوذتين في صلاة الفجر.