أخرجه أحمد (3/ 3 - 4) وفي "السنة" (1456) عن أبى عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي ثنا عباد بن راشد عن داود بن أبي هند عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جنازة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا أيها الناس إنّ هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده، قال: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمناً قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، فيقول: صدقت، ثم يفتح له باب إلى النار فيقول: هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما إذ آمنت فهذا منزلك، فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له: أسكن، ويفسح له في قبره.

وإن كان كافراً أو منافقًا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا، فيقول: لا دريت ولا تليت ولا اهتديت، ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول: هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت به فإنّ الله عز وجل أبدلك به هذا، ويفتح له باب إلى النار، ثم يقمعه قمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين"

فقال بعض القوم: يا رسول الله! ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هبل عند ذلك.

فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم: 27].

ومن طريق أحمد أخرجه البيهقي في "عذاب القبر" (32) والواحدي في "الوسيط" (3/ 30 - 31)

وأخرجه البزار (كشف 872) والطبري في "التفسير" (3/ 214) عن الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد بن أبي كبشة الأزدي ومحمد بن مَعْمر البَحْرَاني قالا: ثنا أبو عامر به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (891) عن ابن أبي كبشة به.

قال البزار: لا نعلمه عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد"

وقال المنذري: إسناده صحيح" الترغيب 3/ 364

وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 3/ 48

قلت: إسناده حسن للخلاف في عباد بن راشد.

وخالفه مسلمة بن علقمة البصري فرواه عن داود بن أبي هند وأوقفه على أبي سعيد.

أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة" (1460) عن أحمد بن أيوب بن راشد الضبي ثنا مسلمة به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015