وإسناده حسن، وكثير بن زيد سمع من الوليد بن رباح، والوليد بن رباح سمع من أبي هريرة. قاله البخاري (علل الترمذي 2/ 677)
الثاني: يرويه سليمان بن داود اليمامي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعا "والذي بعثني بالحق لا تنقضي الدنيا حتى يقع بهم الخسف، والمسخ، والقذف" قالوا: ومتى ذاك يا نبي الله؟ قال "إذا رأيت النساء ركبن السروج، وكثرت القينات، وشُهد بشهادات الزور، وشرب المصلون في آنية أهل الشرك الذهب والفضة، واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء فاستدفروا واستعدوا، وأومأ بيده فوضعها على جبهته يستر وجهه".
أخرجه البزار (كشف 3405) والطبراني في "الأوسط" (5057) والحاكم (4/ 437) والشجري (2/ 265).
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير إلا سليمان بن داود اليمامي".
وقال البزار: سليمان لا يتابع على حديثه، وليس بالقوي".
وقال الهيثمي: وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو متروك" المجمع 8/ 10.
وقال الذهبي: سليمان هو اليمامي ضعفوه، والخبر منكر" تلخيص المستدرك 4/ 437.
الثالث: يرويه حسان بن أبي سنان عن رجل عن أبي هريرة مرفوعا "يمسخ قوم من هذه الأمة في آخر الزمان قردة وخنازير" قالوا: يا رسول الله، أليس يشهدون أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله؟ قال "بلى، ويصومون ويصلون ويحجون" قال: فما بالهم؟ قال "اتخذوا المعازف والدفوف والقينات فباتوا على شربهم ولهوهم فأصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير".
أخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (8) عن عبيد الله بن عمر الجشمي ثنا سليمان بن سالم أبو داود ثنا حسان بن أبي سنان به.
وإسناده ضعيف جدا، سليمان بن سالم هو الحراني قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث جدا.
وللحديث طريق رابعة تقدم الكلام عليها عند حديث "لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها".
وحديث عثمان لم أقف عليه الآن.