في "أماليه" (2/ 265) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (1239) وابن الجوزي في "العلل" (1421) من طرق عن أبي فضالة الفرج بن فضالة الشامي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد (?) بن علي عن علي مرفوعا "إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حلّ بها البلاء" فقيل: وما هنّ يا رسول الله؟ قال "إذا كان المغنم دُوَلا، والأمانة مَغْنَما، والزكاة مَغْرَما، وأطاع الرجل زوجته وعقّ أمّه، وبرّ صديقه وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأُكرم الرجل مخافة شرّه، وشُربت الخمور، ولُبس الحرير، واتخذت القينات والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا ومسخا".

قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث عليّ إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه".

وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن يحيى إلا فرج بن فضالة".

وقال البرقاني عن الدارقطني: هذا باطل. قلت: من جهة الفرج؟ قال: نعم" تاريخ بغداد 12/ 396.

طريق أخرى: قال ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (6): ثنا عبد الجبار بن عاصم أبو طالب ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن التميمي عن عباد بن أبي علىّ عن عليّ مرفوعا "يمسخ طائفة من أمتي قردة، وطائفة خنازير، وبخسف بطائفة، ويرسل على طائفة الريح العقيم بأنهم شربوا الخمر، ولبسوا الحرير، واتخذوا القيان، وضربوا بالدفوف".

عبد الرحمن التميمي لم أعرفه، وعباد بن أبي علي ذكره ابن حبان في "الثقات"، ولم يذكر سماعا من علي فلا أدري أسمع منه أم لا، وعبد الجبار وإسماعيل ثقتان.

وحديث أبي هريرة له عنه طرق:

الأول: يرويه كثير بن زيد الأسلمي عن الوليد بن رباح الدوسي عن أبي هريرة مرفوعا "لا تقوم الساعة حتى يكون في أمتي خسف ومسخ وقذف".

أخرجه ابن حبان (6759) عن محمد بن عبد الرحمن السامي ثنا إبراهيم بن حمزة الزبيدي عن كثير بن زيد به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015