وقال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنّه منقطع. الحسن لم يسمع من أبي موسى، قاله ابن المديني وأبو حاتم وأبو زرعة" المصباح 4/ 254.

وقال ابن كثير: وقد وقع في مسند أحمد التصريح بسماعه منه والله أعلم، وقد يكون الحديث عنده عن أبي موسى وأبي هريرة والله أعلم" الفتن ص 294.

قلت: رواه عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعي عن الحسن قال: سمعت أبا موسى الأشعري.

أخرجه ابن أبي الدنيا كما في "الفتن" لابن كثير (ص 294) عن أبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار ثنا عقبة به.

وهذا لا حجة فيه لأنّ عقبة الأصم قال ابن معين والنسائي: ليس بثقة، وقال الفلاس: كان ضعيفا واهي الحديث ليس بالحافظ، وقال أبو داود ويعقوب بن سفيان: ضعيف.

وقد تتبعت الأحاديث التي رواها الحسن عن أبي موسى في مسند أحمد فلم أره صرّح في واحد منها بالسماع منه، والله أعلم.

وللحديث شاهد عن ابن مسعود موقوفا وآخر عن قتادة قوله وعنه أيضا مرسلا.

فأما حديث ابن مسعود فأخرجه الطبري (29/ 59) عن مجاهد بن موسى الخوارزمي ثنا يزيد ثنا سَليم بن حيان عن مروان الأصفر عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات: عرضتان معاذير وخصومات، والعرضة الثالثة تطير الصحف في الأيدي.

وإسناده صحيح رواته ثقات.

وأما قول قتادة فيرويه معمر بن راشد عن قتادة في قوله تعالى {تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18] قال: تعرضون ثلاث عرضات: فأما عرضتان ففيهما الخصومات والمعاذير، وأما الثالثة فتطاير الصحف في الأيدي.

أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/ 314) عن معمر به.

وأخرجه الطبري (29/ 60) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا محمد بن ثور الصنعاني عن معمر عن قتادة به.

ورواته ثقات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015