ورجاله ثقات، وحكيم بن جابر هو ابن طارق بن عوف الأحمسي.
واختلف فيه على إسماعيل بن أبي خالد، فرواه سوار بن مصعب الكوفي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن علي بن أبي طالب قال: دخل علقمة بن علاثة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فدعا له برأس وجعل يأكل معه، فجاءه بلال فدعاه إلى الصلاة فلم يجب، فرجع فمكث في المسجد ما شاء الله، ثم جاء فقال: الصلاة يا رسول الله قد والله أصبحت، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يرحم الله بلالا، لولا بلال لرجونا أن يرخص لنا ما بيننا وبين طلوع الشمس" فقال عليّ: لولا أنّ بلالا حلف لأكل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يقول له جبريل ارفع يديك".
أخرجه البزار (573)
وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن إسماعيل عن قيس إلا سوار بن مصعب وهو لين الحديث".
وقال الهيثمي: وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف" المجمع 3/ 152.
4712 - عن سلمة بن الأكوع أنّه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- وعطس عنده رجل فقال له: "يرحمك الله" ثم عطس أخرى فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "الرجل مزكوم".
قال الحافظ: قال النووي في "الأذكار": روينا في صحيح مسلم (2993) وأبي داود (5037) والترمذي (2743) عن سلمة بن الأكوع: فذكره.
هذا لفظ رواية مسلم. وأما أبو داود والترمذي فقالا: قال سلمة: عطس رجل عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا شاهد، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يرحمك الله" ثم عطس الثانية أو الثالثة فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يرحمك الله، هذا رجل مزكوم" اهـ كلامه ونقلته من نسخة عليها خطه بالسماع عليه. والذي نسبه إلى أبي داود والترمذي من إعادة قوله -صلى الله عليه وسلم- للعاطس يرحمك الله ليس في شيء من نسخهما كما سأبينه فقد أخرجه أيضاً أبو عوانة وأبو نعيم في مستخرجيهما والنسائي (223) وابن ماجه (3714) والدارمي (2664) وأحمد (4/ 46) وابن أبي شيبة (8/ 685) وابن السني (249) وأبو نعيم أيضاً في عمل اليوم والليلة، وابن حبان في صحيحه (603)، والبيهقي في الشعب كلهم من رواية عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة عن أبيه وهو الوجه الذي أخرجه منه مسلم وألفاظهم متفاوتة، وليس عند أحد منهم إعادة يرحمك الله في الحديث. وكذلك ما نسبه إلى أبي داود والترمذي أن عندهما ثم عطس الثانية أو الثالثة فيه نظر فإنّ لفظ أبي داود "أنّ رجلاً عطس" والباقي مثل سياق مسلم سواء إلا أنّه لم يقل أخرى، ولفظ الترمذي مثل ما ذكره النووي إلى قوله: ثم عطس فإنّه ذكره