عن قرب من وفاة زوجها، ويحتمل غير ذلك من الأسباب التي لا غضاضة فيها على عثمان في رد عمر له، ثم لما ارتفع السبب بادر عمر فعرضها على عثمان رعاية لخاطره كما في حديث الباب، ولعل عثمان بلغه ما بلغ أبا بكر من ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- لها فصنع كما صنع من ترك إفشاء ذلك ورد على عمر بجميل".
وأما حديث الحسن فأخرجه ابن سعد (8/ 82 - 83) أنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت بعض بناته عند عثمان فتوفيت فلقيه عمر فرآه حزينا ورأى من جزعه فقال له وعرض عليه حفصة، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: لقيت عثمان فرأيت من جزعه فعرضت عليه حفصة، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- "ألا أدلك على ختن هو خير من عثمان، وأدل عثمان على ختن هو خير له منك؟ " قال: بلى يا رسول الله، فتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- حفصة، وزوج بنتا له عثمان.
ورواته ثقات، ويونس هو ابن عبيد.
وأما حديث سعيد بن المسيب فأخرجه ابن سعد (8/ 83) عن سليمان بن حرب البصري ثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: أيّمت حفصة من زوجها، وأيّم عثمان من رقية، فمرّ عمر بعثمان وهو كئيب حزين فقال: هل لك في حفصة فقد فرطت عدتها من فلان؟ فلم يحر إليه شيئًا. قال: فذهب عمر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال "خيرا من ذلك، زوجني حفصة وأزوجه أم كلثوم أختها" قال: فتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-حفصة، وزوج عثمان أم كلثوم.
زاد حماد بن زيد في حديثه: قال سعيد: فخار الله لهما جميعًا، كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحفصة خيرا من عثمان، وكانت بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعثمان خيرا من حفصة بنت عمر.
وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد" (19/ 81) من طريق موسى بن إسماعيل التبوذكي ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد به.
وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدْعان.
4644 - حديث عمر قال: اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني أرد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برأي وما ألوت عن الحق، وفيه قال: فرضي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبيت حتى قال لي "يا عمر، تراني رضيت وتأبى".
قال الحافظ: أخرجه البزار" (?).
حسن