قلت: عكرمة بن عمار وثقه ابن معين وجماعة، وأبو زميل وثقه أحمد وغير واحد، ومالك بن مرثد وثقه ابن حبان والعجلي والحافظ في "التقريب"، ومرثد بن عبد الله وثقه ابن حبان والعجلي، وقال الذهبي في "الديوان": مجهول، وقال في "الميزان": فيه جهالة، ليس بمعروف.

ولم يخرج مسلم له ولا لإبنه شيئًا.

طريق أخرى: قال الأوزاعي: ثني مرثد عن أبيه قال: جلست عند أبي ذر عند الجمرة الوسطى، فدنوت منه حتى كادت ركبتي تمس ركبتيه، فقلت: أخبرني عن ليلة القدر، فقال: أنا كنت أسألَ الناس عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر تكون في زمان الأنبياء، ينزل عليهم الوحي، فإذا قبضوا رفعت؟ فقال "بل هي إلى يوم القيامة" فقلت: يا رسول الله، فأخبرني في أي الشهر هي؟ فقال "إنّ الله لو أذن لأخبرتكم بها، فالتمسوها في العشر الأواخر في إحدى السُّبُعين، ولا تسألني عنها بعد مرّتك هذه" قال: وأقبل على أصحابه يحدثهم، فلما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استطلق به الحديث، فقلت: أقسمت عليك يا رسول الله لتخبرني في أي السبعين هي؟ قال: فغضب عليّ غضبا لم يغضب عليّ مثله، وقال "لا أمّ لك هي تكون في السبع الأواخر"

أخرجه ابن إبي شيبة (2/ 511 - 512 و3/ 74) وابن عبد البر في "التمهيد" (2/ 212 - 213)

عن سفيان الثوري

والبخاري في "الكبير" (4/ 1/ 311)

عن مصعب بن المقدام

وابن حبان (3683)

عن الوليد بن مسلم

ثلاثتهم عن الأوزاعي به.

ورواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن الأوزاعي فقال: ثني مرثد أو أبو مرثد- شك أبو عاصم- عن أبيه عن أبي ذر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015