يا رسول الله، إن رأيت أن توليني حقنا من هذا الخمس، الحديث. وله من وجه آخر عنه: فذكره" (?)
أخرجه أحمد (1/ 84 - 85) والبخاري في "الكبير" (1/ 2/ 385) والبزار (626) والنسائي في "مسند علي" (تهذيب الكمال 6/ 491) والمزي (6/ 489 - 491)
عن محمد بن عبيد الطنافسي
وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" (2/ 645 - 647) وأبو داود (2984) والعقيلي (1/ 253) والبيهقي (6/ 343 - 344) وفي "المعرفة" (9/ 272)
عن عبد الله بن نمير
قالا: ثنا هاشم بن البريد عن حسين بن ميمون عن عبد الله بن عبد الله قاضي الري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: سمعت عليا يقول: اجتمعت أنا والعباس وفاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وزيد بن حارثة عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فسأل العباس فقال: يا رسول الله، كبرت سني ورقّ عظمي، وقد ركبني مؤونة فإن رأيت أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل، قال "فعل ذاك" ثم قالت فاطمة: يا رسول الله، أنا منك بالمنزل الذي قد علمت، فإن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل، قال "قد فعل ذاك" ثم قال زيد بن حارثة: يا رسول الله، كنت أعطيتني أرضا أعيش فيها، ثم منعتها مني، فإن رأيت أن تردها عليّ، قال "فعل ذاك" فقلت أنا: يا رسول الله، إن رأيت أن توليني حقّنا من الخمس في كتاب الله فأقسمه في حياتك لئلا ينازعنيه أحد بعدك فافعل، قال "قد فعل ذاك" ثم إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التفت إلى العباس فقال "يا أبا الفضل ألا سألتني الذي سألني ابن أخيك؟ " فقال: يا رسول الله، انتهت مسألتي إلى الذي سألتك. قال: فولاّنيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقسمته حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم ولاية أبي بكر، فقسمته حياة أبي بكر، ثم ولاية عمر، فقسمته حياة عمر. حتى كانت آخر سنة من سنين عمر فإنه أتاه مال كثير فعزل حقنا، ثم أرسل إليّ فقال: هذا حقكم فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه، فقلت: يا أمير المؤمنين بنا عنه العام غناء وبالمسلمين إليه حاجة، فردّه عليهم تلك السنة، ثم لم يدعني إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامي هذا، فلقيت العباس بعد ما خرجت من عند عمر فقال: يا علي لقد حرمتنا الغداة شيئًا لا يردّ علينا أبدا إلى يوم القيامة، وكان رجلًا داهيا.
أخرجه البخاري في ترجمة حسين بن ميمون وقال: وهو حديث لم يتابع عليه"