قلت: عبد الله بن عبد الرحمن ترجمه ابن حبان وجماعة ولم يذكروا عنه راويا إلا أبو صخر حميد بن زياد فهو مجهول، وأبو صخر مختلف فيه.
وللحديث شاهد عن ابن عمر وآخر عن ابن مسعود
فأما حديث ابن عمر فأخرجه الطبراني في "الكبير" (13354) وفي "الدعاء" (1658) عن العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا عتيق بن يعقوب الزبيري ثنا عقبة بن علي مولى آل الزبير عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر مرفوعا "أكثروا من غرس الجنة، فإنّه عذب ماؤها طيب ترابها، فأكثروا من غراسها لا حول ولا قوة إلا بالله"
قال الهيثمي: وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف" المجمع 10/ 98
قلت: ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: ربما حدّث بالمنكر عن الثقات.
وعبد الله بن عمر العمري مختلف فيه، والعباس الأسفاطي قال الهيثمي: لم أعرفه (المجمع 5/ 66)
وعتيق ونافع ثقتان.
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الطبراني (?) في "الأوسط" (4182) و"الصغير" (539) عن علي بن الحسن بن المثنى الجهني التُّسْتَري ثنا محمد بن الحارث الخزاز البغدادي ثنا سيار بن حاتم ثنا عبد الواحد بن زياد عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده مرفوعا "رأيت إبراهيم الخليل ليلة أسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أنّ الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنّها قيعان، وغراسها قول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"
وقال: لم يروه عن القاسم إلا عبد الرحمن، ولا عنه إلا عبد الواحد، ولم يروه عن عبد الواحد مرفوعا إلا سيار بن حاتم"
وقال الدارقطني في "الأفراد": لم يروه عن القاسم إلا عبد الرحمن، ولا عنه إلا عبد الواحد" نتائج الأفكار 1/ 99
وأخرجه الترمذي (3462) عن عبد الله بن أبي زياد القَطَواني ثنا سيار بن حاتم به، ولم يذكر الحوقلة في آخره.