وله عن أبي مريم طريقان:
الأول: يرريه يزيد بن أبي مريم الدمشقي أنّ القاسم بن مُخَيْمِرة أخبره (?) أنّ أبا مريم الأزدي (?) أخبره قال (?): دخلت على معاوية فقال: ما أنعمنا بك أبا فلان - وهي كلمة تقولها العرب - فقلت: حديثا سمعته أخبرك به، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "من ولاه الله -عَزَّ وَجَلَّ- شيئا من أمر المسلمين (?) فاحتجب دون (?) حاجتهم وخَلَّتِهِم وفقرهم (?)، احتجب الله (?) عنه دون حاجته وخَلّتِه وفقره (?) "
قال: فجعل رجلا على حوائج الناس.
أخرجه أبو داود (2948) والسياق له والترمذي (1333) وفي "العلل" (1/ 537) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (2317) والدولابي في "الكنى" (1/ 54) والطبري في "المنتخب من كتاب ذيل المذيل" (ص 591) وابن قانع في "الصحابة" (1/ 225 - 226) والطبراني في "الكبير" (22/ 331) وفي "مسند الشاميين" (1404) والحاكم (4/ 93 - 94) وأبو نعيم في "الصحابة" (6990) والبيهقي (10/ 101 - 102) وأبو الغنائم النرسي في "قضاء الحوائج" (14) وابن الأثير في "أسد الغابة" (6/ 285) والمزي (34/ 279 - 280) من طرق عن يزيد بن أبي مريم به.
قال الترمذي: أبو مريم هو عمرو بن مرة الجهني. وحكاه في "العلل" عن البخاري.
وقال البغوي: وأبو مريم سكن فلسطين وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: عمرو بن الجهني" الإصابة 12/ 18
وتعقبهما الحافظ فقال: وذكر الترمذي عن البخاري أنّ صاحب هذا الحديث هو عمرو بن مرة الجهني، وأورد الترمذي (?) (1332) من طريق علي بن الحكم عن أبي