وأما حديث عطاء بن يسار فأخرجه مالك (2/ 987 - 988) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرفوعا "من وقاه الله شرّ اثنتين ولج الجنة" فقال رجل: يا رسول الله لا تخبرنا، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم عاد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال مثل مقالته الأولى، فقال له الرجل: لا تخبرنا يا رسول الله. فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك أيضا، فقال الرجل: لا تخبرنا يا رسول الله، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك أيضا، ثم ذهب الرجل يقول مثل مقالته الأولى فأسكته رجل إلى جنبه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من وقاه الله شرّ اثنتين ولج الجنة، ما بين لَحْيَيه وما بين رجليه، ما بين لحييه وما بين رجليه، ما بين لحييه وما بين رجليه".
وأخرجه ابن وهب في "الجامع" (309) عن مالك به.
ورواته ثقات لكن اختلف فيه على زيد بن أسلم:
فقال سفيان الثوري: عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: أخذ أبو بكر الصديق لسانه وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من وقاه الله -عَزَّ وَجَلَّ- شرّ ما بين لحييه وما بين رجليه دخل الجنة"
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" (20) عن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي ثنا وكيع عن سفيان به.
وإسناده صحيح رواته ثقات، وأسلم قال أبو حاتم: سمع أبا بكر (الجرح والتعديل 1/ 1/ 306)
3792 - "من وَقصَهُ فرسه أو بعيره في سبيل الله أو لدغته هَامَّة أو مات على أي حتف شاء الله فهو شهيد"
قال الحافظ: أخرجه أبو داود والحاكم والطبراني من حديث أبي مالك الأشعري مرفوعا" (?)
أخرجه أبو داود (2499) وابن أبي عاصم في "الجهاد" (54 و 235) والطبراني في "الكبير" (3418) والحاكم (2/ 78) والبيهقي (9/ 166) وفي "الشعب" (3943) والقاسم (?) بن علي الدمشقي في "تعزية المسلم" (105) من طرق عن بقية بن الوليد ثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه يرده إلى مكحول إلى عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري أنّ أبا مالك الأشعري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول "من فَصَل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد، أو وَقَصَه فرسه أو بعيره أو لدغته هامَّة أو مات على فراشه أو بأي حتف شاء الله فإنّه شهيد وإنّ له الجنة".