الثاني: يرويه عبد الله بن داود الخُرَيْبي عن عبد الواحد بن أيمن واختلف عنه:
- فقال محمد بن يحيى الذهلي: ثنا عبد الله بن داود ثنا عبد الواحد بن أيمن عن أبيه عن جده قال: ذكر بريدة أنّ معاوية لما قدم نزل بذي طوى فجاء سعد فأقعده على سريره فقال سعد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من كنت مولاه فعليّ مولاه"
أخرجه ابن أبي عاصم (1359)
- وقال نصر بن علي الجَهْضَمي: أنا عبد الله بن داود عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه أنّ سعدا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره.
أخرجه النسائي في "الخصائص" (83)
الثالث: يرويه المهاجر بن مسمار القرشي واختلف عنه:
- فقال موسى بن يعقوب الزَّمْعِي: عن المهاجر بن مسمار عن عائشة بنت سعد عن سعد قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيد علي فخطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال "ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ " قالوا: نعم، صدقت يا رسول الله، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال "من كنت وليه فهذا وليه، وإنّ الله يوالي من والاه، ويعادي من عاداه"
أخرجه ابن أبي عاصم (1189) والبزار (1203) والنسائي في "الخصائص" (9 و 94 و 95) وابن جرير في "غدير خم" (البداية 5/ 212) والطحاوي في "المشكل" (1767 و 1768) من طرق عن موسى بن يعقوب به.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم يروى من حديث عائشة بنت سعد عن أبيها إلا من هذا الوجه، ولا نعلم روى المهاجر بن مسمار عن عائشة عن أبيها إلا هذا الحديث"
وقال ابن كثير: الزمعي صدوق، وقال شيخنا الذهبي: وهذا حديث حسن غريب"
وقال الهيثمي: ورجاله ثقات" المجمع 9/ 107
قلت: الزمعي مختلف فيه، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه ابن المديني وغيره.
لكنه لم ينفرد به بل تابعه يعقوب بن جعفر بن أبي كثير المدني عن المهاجر بن مسمار قال: أخبرتني عائشة بنت سعد عن سعد قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريق مكة، وهو موجه إليها، فلما بلغ غدير خم وقف الناس، ثم ردّ من مضى، ولحقه من تخلف، فلما اجتمع الناس إليه قال "أيها الناس: هل بلغت؟ " قالوا: نعم، قال "اللهم اشهد" ثلاث مرات يقولها، ثم قال "أيها الناس من وليكم؟ " قالوا: الله ورسوله، ثلاثاً، ثم أخذ بيد عليّ فأقامه ثم قال "من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه".