وجاهدوا في سبيل الله تعالى القريب والبعيد في الحضر والسفر فإنّ الجهاد باب من أبواب الجنة، إنّه لينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم، وأقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا يأخذكم في الله لومة لائم"
أخرجه ابن ماجه (2540) وابن أبي عاصم في "الجهاد" (8) وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (5/ 330) والسياق له وأبو يعلى (إتحاف الخيرة 6140) عن عبد الله بن سالم الكوفي المفلوج ثنا عُبيدة بن الأسود عن القاسم بن الوليد عن أبي صادق به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5656) عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن المفلوج به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن ربيعة بن ناجد إلا أبو صادق، ولا عن أبي صادق إلا القاسم بن الوليد، تفرد به عبيدة بن الأسود"
وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح على شرط ابن حبان فقد ذكر جميع رواته في "ثقاته" رواه أبو يعلى في "مسنده" عن عبد الله بن سالم المفلوج" المصباح 3/ 103
قلت: عبيدة بن الأسود هو ابن سعيد الهمداني وهو على شرط ابن حبان إذا صرّح بالسماع فقد قال ابن حبان بعد أن ذكره في "الثقات": يعتبر حديثه إذا بين السماع وكان فوقه ودونه ثقات" وفي هذا دلالة على أنه كان يدلس، ولذلك ذكره الحافظ في "المدلسين" وقال: أشار ابن حبان في "الثقات" إلى أنه كان يدلس.
وربيعة بن ناجد وثقه ابن حبان والعجلي وتبعهما الحافظ في "التقريب"، وقال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف، وقال في "المغني": فيه جهالة.
الرابع: يرويه الحسن البصري عن المقدام الرُّهاوي قال: جلسنا إلى عبادة بن الصامت فقلنا: حدثنا بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة كذا وكذا، قال: صلّى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بعير من المغنم ثم أخذ وبرة من الفيء فقال "ما لي منه مثل هذه إلا الخمس، والخمس مردود فيكم، فأدوا الخيط والمخيط فما فوق ذلك فإنّ الغلول عار ونار وشنار على صاحبه يوم القيامة، وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر، وجاهدوا الناس في الله القريب والبعيد ولا يأخذكم في الله لومة لائم".
أخرجه البزار (2713) والهيثم بن كليب (1262) وأبو نعيم في "الصحابة" (2107)
عن إسرائيل بن يونس الكوفي