3354 - قال جابر بن سَمُرة: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد وهم حِلَق فقال "ما لي أراكم عِزِين؟ ".
قال الحافظ: رواه مسلم (430") (?)
3355 - حديث الأشج العَصْري أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لهم "ما لي أرى وجوهكم قد تغيرت" قالوا: نحن بأرض وَخِمَة وكنا نتخذ من هذه الأنبذة ما يقطع اللحمان في بطوننا فلما نهيتنا عن الظروف فذلك الذي ترى في وجوهنا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنّ الظروف لا تحل ولا تحرم، ولكن كل مسكر حرام".
قال الحافظ: أخرجه أبو يعلى وصححه ابن حبان" (?)
أخرجه أبو يعلى (6849) والدولابي في "الكنى" (2/ 129 - 130) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (149) وابن حبان (7203) من طريق رَوح بن عبادة البصري ثنا الحجاج بن حسَّان التيمي ثنا المثنى العبدي أبو منازل أحد بني غنم عن الأشج العصري أنّه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - في رفقة من عبد القيس ليزوروه فأقبلوا، فلما قدموا، رفع لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأناخوا ركابهم، فابتدر القوم ولم يلبسوا إلا ثياب سفرهم، وأقام العصري فعقل ركائب أصحابه وبعيره، ثم أخرج ثيابه من عيبته وذلك بعين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم أقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فسلم عليه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنّ فيك لخلتين يحبهما الله ورسوله" قال: ما هما؟ قال "الأناة والحلم" قال: شيء جبلت عليه أو شيء أتخلقه؟ قال "لا، بل شيء جبلت عليه" قال: الحمد لله. ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "معشر عبد القيس، ما لي أرى وجوهكم قد تغيرت؟ " قالوا: يا نبي الله، نحن بأرض وَخِمَة، وكنا نتخذ من هذه الأنبذة ما يقطع اللحمان في بطوننا، فلما نهيتنا عن الظروف، فذلك الذي ترى في وجوهنا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إنّ الظروف لا تحل ولا تحرّم، ولكن كل مسكر حرام، وليس أن تجلسوا فتشربوا، حتى إذا امتلأت العروق تفاخرتم، فوثب الرجل على ابن عمه فضربه بالسيف، فتركه أعرج" قال: وهو يومئذ في القوم الأعرج الذي أصابه ذلك.
قال الحافظ: سنده جيد" الفتح 12/ 142
وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى، وفيه المثنى بن ماوي أبو المنازل ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات" المجمع 5/ 64