ويتوعدونهم أن يغزوهم بجميع العرب، فهم ابن أبي ومن معه بقتال المسلمين، فأتاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال "ما كادكم أحد بمثل ما كادتكم قريش، يريدون أن تلقوا بأسكم بينكم"

قال الحافظ: وروى ابن مردويه قصة بني النضير بإسناد صحيح إلى مَعْمر عن الزهري: أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره، وكذا أخرجه عبد بن حميد في "تفسيره" عن عبد الرزاق" (?)

أخرجه أبو داود (3004) عن محمد بن داود بن سفيان ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّ كفار قريش كتبوا إلى ابن أُبَي ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ بالمدينة قبل وقعة بدر: إنكم آويتم صاحبنا، وإنا نقسم بالله لتقاتلنه أو لتخرجنه أو لنسيرنّ إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلكم ونستبيح نساءكم، فلما بلغ ذلك عبد الله بن أُبي ومن كان معه من عبدة الأوثان اجتمعوا لقتال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - لقيهم فقال "لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ، ما كانت تكيدكم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم" وذكر الحديث وفيه طول.

ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في "الدلائل" (3/ 178 - 179)

وإسناده صحيح إن كان عبد الرحمن بن كعب بن مالك سمعه من الصحابي.

ورواه إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق (المصنف 9733) فجعله عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن الصحابي الذي لم يسم.

وقوله: عن عبد الله بن عبد الرحمن، أظنه خطأ، والصواب: عبد الرحمن بن عبد الله، والله أعلم.

واختلف عن معمر: فرواه محمد بن كثير الصنعاني عن معمر عن الزهري مرسلا.

أخرجه أبو عبيد في "الأموال" (18)

والأول أصح، ومحمد بن كثير مختلف فيه، وقد تكلم أحمد وغيره في روايته عن معمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015