شيء نزل {يسألونك عن الخمر والميسر} الآية، فقيل: حرّمت الخمر، فقيل: يا رسول الله، دعنا ننتفع بها كما قال الله -عز وجل-، فسكت عنهم، ثم نزلت هذه الآية {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} [النساء: 43] فقيل: حرمت، فقالوا: لا يا رسول الله إنا لا نشربها قرب الصلاة، فسكت عنهم، ثم نزلت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} [المائدة: 90] الآية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "حرّمت الخمر"
قال: وقدمت لرجل راوية من الشام أو روايا، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر ولا أعلم عثمان إلا معهم فانتهوا إلى الرجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "خلّ عنا نشقها" فقال: يا رسول الله، أفلا نبيعها؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن الله لعن الخمر، ولعن غارسها، ولعن شاربها، ولعن عاصرها، ولعن موكلها، ولعن مديرها، ولعن ساقيها، ولعن حاملها، ولعن آكل ثمنها، ولعن بائعها"
ومن طريق الطيالسي أخرجه البيهقي في "الشعب" (5181)
وأخرجه الطبري في "تفسيره" (2/ 361) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ثنا محمد بن أبي حميد به.
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن أبي حميد.
وأبو توبة المصري قال ابن عساكر: لم أجد له ذكرا في شيء من الكتب.
قال الحافظ: وفي حديثه هذا زيادة منكرة، قال فيه: ولعن غارسها" اللسان 7/ 23
3169 - "لو خشع هذا خشعت جوارحه"
سكت عليه الحافظ (?).
موضوع
قال المناوي في "الفيض" (5/ 319): رواه الحكيم الترمذي في "النوادر" عن صالح بن محمد عن سليمان بن عمرو عن ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة قال: رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال: فذكره.
قال الزين العراقي في شرح الترمذي: وسليمان بن عمرو هو أبو داود النخعى متفق على ضعفه، وإنما يعرف هذا عن ابن المسيب.
وقال في "المغني": سنده ضعيف، والمعروف أنه من قول سعيد، ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" وفيه رجل لم يسم.