الزهراني ثنا أبو عوانة عن غالب القطان عن الحسن عن رجل من بني تميم قال: كنا نقول في الجاهلية: بالرفاء والبنين، فلما جاء الله بالإِسلام وعلمنا نبينا - صلى الله عليه وسلم -، قال "قولوا: بارك الله عليكم وفيكم"

ورواته ثقات إلا أنّ فيه عنعنة الحسن البصري فإنه كان مدلساً.

2624 - عن مجاهد قال: دخلت على ابن عباس فقلت: كنت عند ابن عمر فقرأ {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} [البقرة: 284] فبكى، فقال ابن عباس: إنّ هذه الآية لما أنزلت غمّت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غمّا شديدا وقالوا: يا رسول الله، هلكنا فإنّ قلوبنا ليست بأيدينا، فقال "قولوا سمعنا وأطعنا" فقالوا، فنسختها هذه الآية {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286].

قال الحافظ: روى أحمد من طريق مجاهد قال: فذكره.

وأصله عند مسلم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس دون قصة ابن عمر، وأخرج الطبري بإسناد صحيح عن الزهري أنّه سمع سعيد بن مَرْجانة يقول: كنت عند ابن عمر فتلا هذه الآية {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ} [البقرة: 284]، فقال: والله لئن واخذنا الله بهذا لنهلكن، ثم بكى حتى سمع نشيجه، فقمت حتى أتيت ابن عباس فذكرت له ما قال ابن عمر وما فعل حين تلاها فقال: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، لعمري لقد وجد المسلمون حين نزلت مثل ما وجد فأنزل الله {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286]) (?)

صحيح

وله عن ابن عباس طرق:

الأول: يرويه مجاهد قال: كنت عند ابن عمر فقرأ {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ} [البقرة: 284] إلى قوله {قَدِيرٌ} [المُمتَحنة: 7] فبكى، قال: فانطلقت حتى أتيت على ابن عباس، قلت: يا ابن عباس، كنت عند ابن عمر آنفا، فقرأ هذه الآية فبكى، قال: أيةُ آية؟ قلت: {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 284] إلى قوله {قَدِيرٌ} [المُمتَحنة: 7] قال: فضحك ابن عباس، وقال: يرحم الله ابن عمر، أو ما يدري فيما أنزلت وكيف أنزلت، إنّ هذه الآية حين أنزلت غمّت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غمّا شديدا، أو غاظتهم غيظا شديدا، وقالوا: يا رسول الله، هلكنا، إنما كنا نؤخذ بما تكلمنا، فأما ما تعقل قلوبنا ليست بأيدينا، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قولوا سمعنا وأطعنا"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015