وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: لم يخرجا لحارثة، وقد وهاه ابن المديني"
وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب وهو ثقة" المجمع 6/ 75
قلت: الحديث رجال إسناده ثقات إلا أنّ فيه عنعنة أبي إسحاق فإنّه كان مدلساً.
وقد ذكره الحافظ في "تعريف أهل التقديس" في المرتبة الثالثة الذين أكثروا من التدليس ولم يحتج من أحاديثهم إلا بما صرّحوا فيه بالسماع.
2621 - عن عكرمة أنّ رجلاً من المشركين قال يوم الخندق: من يبارز؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم "قم يا زبير" فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب: واحدي يا رسول الله، فقال "قم يا زبير" فقام الزبير فقتله، ثم جاء بسلبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فنفله إياه.
قال الحافظ: وروى ابن أبي شيبة من مرسل عكرمة: فذكره" (?)
مرسل
أخرجه عبد الرزاق (9470) عن سفيان الثوري عن عبد الكريم الجَزَري عن عكرمة قال: قام رجل من بني قريظة فقال: من يبارز؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "قم يا زبير" فقالت صفية: أو حيدي يا رسول الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أيهما علا صاحبه قتله" فعلاه الزبير فقتله، فنفله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلبه.
وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" (779) وابن أبي شيبة (12/ 373 و 14/ 423) وابن زنجويه في "الأموال" (1155) والبيهقي (6/ 308) من طرق عن الثوري به.
قال البيهقي: هذا مرسل، وقد روي موصولا بذكر ابن عباس فيه"
قلت: رواه شَريك بن عبد الله القاضي عن عبد الكريم الجزري واختلف عنه:
فرواه سعيد بن منصور (2694) عن شريك عن عبد الكريم عن عكرمة مرسلاً.
ورواه الطحاوي في "شرح المعاني" (3/ 226) عن الحسن بن عبد الله بن منصور ثنا الهيثم بن جميل عن شريك عن عبد الكريم عن عكرمة عن ابن عباس.
والأول أصح، وشريك سيئ الحفظ.