قال السيوطي: مرسل صحيح الإسناد"
قلت: وهو كما قال.
- ورواه موسى بن عقبة واختلف عنه:
• فقال محمد بن فليح بن سليمان الخزاعي: عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: فذكر الحديث وفيه طول ولم يذكر أبا بكر بن عبد الرحمن.
أخرجه ابن أبي حاتم (تفسير ابن كثير 3/ 229) عن موسى (?) بن أبي موسى الكوفي ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ثنا محمد بن فليح به.
ورواته ثقات غير محمد بن فليح وهو مختلف فيه، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.
وخالفه:
• إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة فرواه عن عمه موسى بن عقبة ولم يذكر ابن شهاب الزهري.
أخرجه البيهقي في "الدلائل" (2/ 285 - 287)
وأما حديث أبي العالية فأخرجه الطبري (17/ 188) من طريقين عن داود بن أبي هند عن أبي العالية قال: قالت قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما جلساؤك عبد بني فلان ومولى بني فلان، فلو ذكرت آلهتنا بشيء جالسناك، فإنه يأتيك أشراف العرب، فإذا رأوا جلساؤك أشراف قومك كان أرغب لهم فيك، فألقى الشيطان في أمنيته، فنزلت هذه الآية {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)} فأجرى الشيطان على لسانه: تلك الغرانيق العلى، وشفاعتهنّ ترجى، مثلهنّ لا ينسى، فسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قرأها، وسجد معه المسلمون والمشركون، فلما علم الذي أجري على لسانه، كبر ذلك عليه، فأنزل الله {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى} [الحج: 52] الآية.
قال السيوطي: سنده صحيح" الدر 6/ 68
قلت: لكنه مرسل.
وأما حديث قتادة فأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (3/ 40) عن مَعْمر عن قتادة في قوله تعالى {فِي أُمْنِيَّتِهِ} [الحج: 52] أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتمنى أنْ يعيب الله آلهة المشركين،